
كتب سيف أبوالسعود
يظل اسم البطل عبدالرحمن أحمد عبداللاه القاضي، ابن مدينة المراغة بمحافظة سوهاج، حاضرًا في ذاكرة المصريين والعالم أجمع، باعتباره صاحب أشهر صورة في حرب أكتوبر المجيدة، والتي ظهر فيها رافعًا سلاحه عاليًا بابتسامة النصر، في لقطة أصبحت رمزًا لانتصار العزة والكرامة المصرية.
التحق البطل القاضي بالخدمة العسكرية في 4 أكتوبر عام 1967 بسلاح المدرعات، قبل أن ينضم إلى الكتيبة 212 دبابات التابعة للفرقة 19 مشاة، والمتمركزة آنذاك عند الكيلو 16 بطريق القاهرة – السويس.
شارك خلال خدمته في حرب الاستنزاف، وشهد مراحلها حتى مبادرة روجرز ووقف إطلاق النار، قبل أن يسطر مع زملائه ملحمة العبور في السادس من أكتوبر 1973.
رحل البطل عبدالرحمن القاضي، لكنه ترك خلفه صورة لا تُنسى، تختصر حكاية جيشٍ لا يعرف المستحيل، وشعبٍ صنع المجد بدماء أبنائه.