
يكتب:الصحفي د. محمد الطربيلي
مع بداية كل عام دراسي جديد، تتفتح القلوب قبل الأبواب، وتعود ضحكات الصغار لتملأ الفصول والطرقات. وبين كل هذه البهجة، يظل هناك قلب نابض يمد المكان بالحياة، وروح صافية تجعل المدرسة بيتًا حقيقيًا للأبناء. هذا القلب هو السيدة منى عبد الله، مديرة مدرسة المتميزة 2.
لم تكن يومًا مجرد مديرة تجلس خلف مكتب، بل كانت أمًا كبيرة للجميع؛ تسمع وتحتوي، توجه وتدعم، تحفز بالكلمة الطيبة وتزرع الأمل بابتسامة صادقة. هي التي جعلت من المدرسة حديقة غنّاء، يخرج منها طلاب يحملون العلم والقيم معًا، ويشعرون أن مكانهم الثاني هو هنا بين جدران المتميزة 2.
إن النتائج المبهرة التي حققتها المدرسة لم تكن مجرد أرقام على ورق، بل كانت قصص نجاح عاشها الطلاب يومًا بعد يوم، تحت إشراف قيادة لا تعرف الكلل ولا الملل، قيادة ترى في كل طالب مشروع إنسان ناجح، وفي كل معلم رفيق درب يستحق الدعم والتقدير.
منى عبد الله لم تبنِ مدرسة فقط، بل بنت جيلًا يعرف أن التفوق هو ثمرة الجد والإخلاص، وأن النجاح يولد من رحم التعاون والحب. لذلك، حين نتحدث عن المتميزة 2، لا نتحدث عن جدران وفصول، بل عن روح متوهجة زرعتها بكل إخلاصها وحنانها.
واليوم، ونحن نستقبل عامًا دراسيًا جديدًا، نقول لها بكل فخر وامتنان: شكرًا لأنكِ جعلتِ التعليم رسالة لا وظيفة، وشكرًا لأنكِ كنتِ دائمًا القدوة التي تعلم بالصمت أكثر مما تقول بالكلام.
لقد أثبتِ أن المدرسة المتميزة ليست اسمًا فحسب، بل واقعًا حيًا يتجسد في عيون أبنائنا وبناتنا.
إهداء من طلاب وأولياء أمور مدرسة المتميزة 2:
“شكرًا أستاذتنا الغالية، لأنكِ لم تتركي بصمة على جدران المدرسة فقط، بل تركتِ أثرًا خالدًا في قلوبنا جميعًا.”