
كتب شريف عبد الجليل أسوان
سادت حالة من الحزن والأسى أرجاء مركز إدفو بمحافظة أسوان، عقب رحيل الشيخ تقادم، أحد أبرز رموز المصالحات والإصلاح في الصعيد، والذي كان له دور بارز في إنهاء الخصومات الثأرية وحل النزاعات بين العائلات لسنوات طويلة.
الشيخ تقادم، المعروف بحكمته وحنكته في إدارة جلسات الصلح، كان بمثابة صمام أمان للمجتمع الإدفاوي، حيث سعى دائمًا لحقن الدماء وتغليب لغة الحوار على العنف، مما أكسبه احترام الجميع على اختلاف انتماءاتهم.
أهالي إدفو نعوا الفقيد بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمحافظة ولأبناء الصعيد عامة، خاصة في ظل الحاجة الماسة لجهود المصلحين في مواجهة ظاهرة الثأر والخلافات القبلية.
ومن المقرر أن تشهد الجنازة حضورًا واسعًا من القيادات الشعبية والتنفيذية، بجانب مئات المواطنين الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد، تخليدًا لذكراه الطيبة وسيرته العطرة في نشر السلام والوئام بين الناس.
برحيل الشيخ تقادم، فقدت أسوان وإدفو خاصة واحدًا من أعمدة الإصلاح الذي سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة أهل الخير والمحبين للسلم الاجتماعي