
كتبت : ضحى الشريف
من الطف إلي الشفقة، ومن الشفقة إلى الشك… ثم إلى الحقيقة الصادمة.
قصة “جبسي روز” ليست مجرد قصة فتاة مريضة، بل تحولت إلى واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في العالم كله، حيث اجتمع فيها الغموض، التلاعب، والشهرة.. لكن كل ذلك كان على حساب طفولة بريئة.
ظهرت “جبسي روز” للعالم على أنها فتاة صغيرة بريئة ومريضة تعاني من مشكلات صحية مزمنة، لا تستطيع التحرك، وتعيش على كرسي متحرك. وقد لقيت هذه الحالة تعاطفًا ضخمًا من المجتمع، حيث التبرعات، الهدايا، الرحلات، كما امتدت لتغطيات إعلامية دعمت حالتها المرضية.
لكن ما خفي كان أعظم!
فالحقيقة الصادمة هي أن “جبسي” لم تكن مريضة، بل كانت ضحية لأقرب شخص إليها! فقد كانت والدتها تجبرها على تمثيل المرض، وتحرص على إعطائها أدوية ضارة للغاية لكي تبدو مريضة أمام الجميع، ولم يشك أحد في ذلك بسبب معاملتها الطيبة لجبسي أمام الناس. إلى أن بدأت جبسي تكبر وبدأت تدرك أن ما تعيشه ليس طبيعيًا.
وحدث ما لم يتوقعه أحد، حيث شاركت “جبسي” في التخطيط للتخلص من والدتها والظلم الذي تعرضت له، وتحولت القصة من دراما عائلية إلى جريمة حقيقية.
انتقلت “جبسي” من طفلة مريضة إلى سيدة مسجونة، ثم إلى نجمة على السوشيال ميديا بعدما خرجت من السجن.
ومن هنا، أصبحت “جبسي روز” مشهورة يتابعها الملايين، وتحولت حياتها من الظلام إلى الأضواء.
لكن الأسئلة ما زالت قائمة:
هل كانت ضحية فقط؟ أم أنها تحملت جزءًا من المسؤولية؟
هل من العدل أن تتحول إلى شخصية مشهورة رغم كل ما حدث؟
*جبسي روز*.. قصة تستحق أن تُروى، ليس فقط لأنها غريبة، ولكن لأنها تفتح النقاش حول التلاعب النفسي والنفوذ، والمجتمع الذي يتعاطف بسهولة… دون أن يسأل الأسئلة الصحيحة.