
كتبت أية محمد
قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الجولة الخليجية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من قطر والكويت، تمثل محطة بالغة الأهمية في سياق تحركات مصر الإقليمية الراهنة، حيث تأتي في لحظة شديدة الحساسية تمر بها المنطقة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتعقيدات المشهد الفلسطيني، فضلًا عن التحديات الاقتصادية التي تلقي بظلالها على مجمل المنطقة.
وأكد الجندي، في بيان له، أن زيارة الرئيس إلى الدوحة وما شهدته من لقاءات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وممثلي مجتمع الأعمال القطري تعكس حرصًا مصريًا واضحًا على تثبيت أواصر التعاون مع قطر في ملفات تشمل السياسة والاقتصاد والاستثمار والطاقة، وهو ما يؤشر إلى تطور ملحوظ في طبيعة العلاقات الثنائية.
ولفت أن البيان المشترك بين مصر وقطر، عقب زيارة الرئيس السيسي للدوحة حملت رسائل بالغة الدلالة تؤكد رسوخ العلاقات الأخوية بين البلدين .
وأكد الجندي، أن المباحثات عكست جوًا من التفاهم والثقة المتبادلة، حيث تم الاتفاق على حزمة استثمارات قطرية مباشرة بقيمة ٧,٥ مليار دولار يمثل رسالة اقتصادية صريحة تؤكد أن الشراكة المصرية القطرية تتجه لتكون أحد روافد التنمية المستدامة في المنطقة، كما يدل على ثقة الدوحة المتزايدة في مناخ الاستثمار في مصر ورغبتها في الإسهام بدور محوري في المشروعات التنموية المصرية.
وأوضح أن المحطة الثانية في الكويت، فقد حملت دلالات استراتيجية لافتة، خاصة وأنها جاءت بعد تولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، ما يجعل من اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس السيسي مع القيادة الكويتية بمثابة رسالة دعم قوية من مصر للاستقرار في الكويت، وتأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وأضاف أن الجولة اكتسبت أهمية خاصة بالنظر إلى موقع مصر الإقليمي، إذ أن تعزيز الشراكات مع دول الخليج لا يخدم فقط البعد الثنائي، بل يعزز من قدرة القاهرة على لعب أدوار أكثر فاعلية في القضايا العربية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، حيث تشكل كل من الدوحة والكويت محاور مؤثرة في المساعي العربية والدولية لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة.