
كتب : مصطفى حبيشي
في مشهد درامي حقيقي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّر مقطع فيديو لسيدة تستغيث مما وصفته بـ”كارثة تجميلية”، بعد أن ادعت أن مالكة أحد مراكز التجميل الشهيرة بالقاهرة استخدمت منتجات غير صالحة للاستخدام الآدمي، ما تسبب لها في تجمع دموي مؤلم بيدها، لتبدأ بعدها قصة مثيرة انتهت بتدخل الشرطة والنيابة العامة!
تفاصيل الواقعة:
فور انتشار الفيديو على السوشيال ميديا، والذي دعمته السيدة بعدة مقاطع مصورة تُظهر إصابتها، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة لكشف حقيقة ما تم تداوله.
وبالفحص، تبيّن أن السيدة المقيمة بدائرة قسم شرطة ثالث مدينة نصر هي من قامت بنشر الفيديو، مؤكدة أنها تضررت من صاحبة مركز التجميل بعد استخدام الأخيرة لمستحضرات مجهولة المصدر أثناء جلسة علاج تجميلي، مما أدى لإصابتها.
الرد المفاجئ من صاحبة المركز:
لم تمر ساعات حتى تم ضبط مالكة مركز التجميل، وهي أيضًا مقيمة بمدينة نصر، حيث واجهتها الشرطة باتهامات السيدة.
لكن المفاجأة كانت إنكارها التام للاتهامات، مؤكدة أن السيدة تحاول ابتزازها ماليًا بمبلغ كبير مقابل عدم نشر الفيديوهات وتشويه سمعتها على مواقع التواصل.
الداخلية تكشف الحقيقة:
أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وأُحيل الملف إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لسماع أقوال الطرفين وكشف ملابسات القصة التي تحولت إلى حديث الشارع المصري.
القضية أثارت تفاعلاً واسعًا بين رواد مواقع التواصل، بين من طالب بمحاسبة من يعبثون بصحة المواطنين في مراكز التجميل، وبين من دعا إلى التريث وعدم الانسياق وراء الفيديوهات التي قد تُستخدم للابتزاز أو تصفية الحسابات.
التحقيقات لا تزال جارية لكشف الحقيقة الكاملة بين الاتهام والاتهام المضاد.