كتب/ سامح شهاب 

صراعات داخل الكواليس وترقب في الشارع الدمياطي قبل لحظة اعلان القوائم الرسمه 

تشتعل دمياط سياسيا منذ مساء امس بعد تداول اسماء عدد من المرشحين المحتملين في القوائم الانتخابية، في خطوة وصفها متابعون بانها بلونة اختبار اطلقتها بعض الاحزاب لقياس ردود الافعال قبل الاعلان الرسمي.

الاسماء التي ظهرت فجأة اثارت دهشة الشارع، وفتحت الباب امام تساؤلات واسعة حول ما يجري داخل الكواليس، وسط حالة من الحذر والترقب بين القوى السياسية.

مصادر مطلعة اكدت ان ما تم تداوله لم يكن اعلانا رسميا، بل محاولة لجس نبض الشارع وتقييم مدى قبول الاسماء المقترحة، في الوقت الذي تستعد فيه الاحزاب لارسال قوائمها الى الجهات المعنية لاعتمادها رسميا. وتشير المعلومات الى ان حزب الجبهة الوطنية سيعلن قائمته النهائية مساء اليوم او صباح الغد، وسط توقعات بظهور مفاجآت غير متوقعة قد تعيد رسم خريطة المنافسة بالكامل.

وتشير التحليلات الميدانية الى احتمال وجود الدكتور محمود العوضي ضمن القائمة، بينما تزداد الاحاديث حول المقعد القبطي الغائب عن قائمة الامس، وهو ما اثار جدلا واسعا، خاصة ان هذا المقعد يمثل توازنا رمزيا لا يمكن تجاوزه في دمياط.

 

وتتجه التوقعات الى ان حزب الجبهة الوطنية قد يعلن عن مرشحة قبطية وهي ايرين وسام، بينما يظل احتمال انتقال المقعد الى حزب مستقبل وطن قائما، ما قد يفتح الباب امام اسماء مثل الدكتورة سهام محارب او ليان نصيف اسعد. وفي حال انتقال المقعد الى حزب اخر قد تظهر افيلين متي لتكون مفاجأة اللحظات الاخيرة.

وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض القرى احتفالات مبكرة من المرشح السيد الغيطاني اعتقادا بصدور قرارات نهائية، يؤكد متابعون ان ما جرى لا يعدو كونه احتفالا سابقا لاوانه، فالمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، والمنافسة على المقاعد الفردية تشتعل بين وجوه معروفة مثل السيد شعير، واسامة البرقي، وايمن قاسم، والدكتور ابو المعاطي مصطفى، الى جانب اسماء اخرى من عتاولة الانتخابات الدمياطية.

وفي تطور لافت، يستعد حزب ارادة جيل للاعلان رسميا عن مرشحته رحاب موسى، النائبة السابقة، في خطوة وصفت بانها المفاجأة التي قد تقلب الموازين.

كما ان عددا من المرشحين المحتملين سارعوا الى اجراء الكشف الطبي تحسبا لورود اسمائهم في الاعلان الرسمي واهمهم الدكتورة فريندة الزولاقي التي قامت بعمل الكشف الطبي اليوم وهذا مايؤكد كلامي لكم اليوم 

المنتظر صدوره خلال ساعات، ما يعكس حالة الترقب والتوتر التي تخيم على المشهد السياسي الدمياطي.

وفي ختام المشهد، تبقى الصورة ضبابية حتى اللحظة، لكن المؤكد ان دمياط تعيش واحدة من اكثر مراحلها السياسية سخونة، وان ما جرى بالامس لم يكن سوى بلونة اختبار فجرت ردود افعال غير متوقعة، وفتحت الباب امام صراع انتخابي يبدو انه سيكون الاشرس منذ سنوات.

الكل يترقب، الكل يستعد، والليلة قد تحمل المفاجأة الكبرى.

للمزيد من الأخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط