
كتب/محسن أبو عقيل
في إطار مواكبة الهيئة العامة للاستعلامات للقضايا الوطنية والتنموية، وبناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، نظم مجمع إعلام أسيوط صباح اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025 لقاءً إعلاميًا بجامعة الأزهر بأسيوط، تحت عنوان:
“مشروعات الطاقة المتجددة ورؤية مصر الاستراتيجية 2030″، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلي “أمن الطاقة.. مسئولية الجميع”.
أقيم اللقاء في رحاب كلية البنات بجامعة الأزهر بأسيوط، بحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والأستاذة الدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة، والأستاذ الدكتور رجب محمد الخبير الدولي في الطاقة والاتصالات والمدن الذكية، إلى جانب عدد كبير من القيادات الجامعية وطلاب الكليات وممثلي الصحافة الإقليمية والمحلية.
وخلال اللقاء، استعرض المتحدثون أهمية مشروعات الطاقة المتجددة باعتبارها أحد ركائز رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة تقوم على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والاعتماد على مصادر نظيفة للطاقة.
وأكدوا أن الدولة المصرية أدركت مبكرًا أن الاعتماد على الوقود الأحفوري وحده لا يضمن أمن الطاقة في المستقبل، خاصة في ظل التغيرات المناخية العالمية، لذلك تبنّت خطة طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى نحو 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2035.
وأشار المتحدثون إلى أن مصر أصبحت على خريطة الطاقة النظيفة عالميًا من خلال تنفيذ مشروعات كبرى، أبرزها مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان الذي يولّد أكثر من 1.5 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، إلى جانب مشروعات طاقة الرياح في جبل الزيت والزعفرانة، التي تعد نموذجًا للريادة المصرية في استغلال موارد الطبيعة لخدمة التنمية.
كما تناول اللقاء جهود الدولة في تطوير الطاقة المائية ورفع كفاءة السد العالي، إلى جانب التحرك الجاد نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر واعد لطاقة المستقبل، من خلال شراكات واتفاقيات مع شركات عالمية كبرى في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد الحضور أن الاستثمار في الطاقة المتجددة لا يحقق مكاسب بيئية فحسب، بل ينعكس أيضًا على الاقتصاد والمجتمع، من خلال جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق تنمية خضراء لمستقبل أكثر استدامة لمصر.