اهالي قرية حمرة دوم بمركز نجع حمادي يشتكون من غياب الخدمات الأساسية

تقرير عبدالحميد عمر 

 

 

تقرير صحفي عن قرية حمرة دوم

تُعد قرية حمرة دوم التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا واحدة من أكثر القرى معاناة في جنوب الصعيد. فالقرية تعاني من غياب الخدمات الأساسية مثل الصحة، التعليم، المرافق العامة، بالإضافة إلى الأزمات الأمنية المرتبطة بالثأر.

أولًا: الخدمات الصحية

الوحدة الصحية بالقرية معدومة الخدمات، فلا يتواجد الأطباء نهائياً ، وهو ما يجعل الأهالي مضطرين للتوجه إلى مستشفيات مدينة نجع حمادي التي تبعد مسافة طويلة، وذلك في ظل ضعف وسائل المواصلات.

 

ثانيًا: التعليم

مدارس القرية تعاني من تكدس الفصول، وقلة الإمكانيات التعليمية مثل المعامل والمكتبات، إضافة إلى نقص الكوادر التدريسية.

 

ثالثًا: البنية التحتية

الطرق غير ممهدة، وشبكات الصرف الصحي غائبة، ما يؤدي إلى تراكم المياه وتدهور البيئة. كما يعاني الأهالي من انقطاع متكرر لمياه الشرب وضعف خدمة الكهرباء.

 

رابعًا: الأوضاع الأمنية والاجتماعية – الثأر يطارد الأهالي

لا تقتصر معاناة أهالي قرية حمرة دوم على نقص الخدمات فقط، بل تمتد إلى الأزمات الأمنية، حيث لا تزال القرية تعاني من ظاهرة الثأر والمشاكل القبلية.

 

إطلاق النار بشكل متكرر أصبح مشهدًا مألوفًا، ما يُدخل الرعب في نفوس الأطفال والنساء. كما أن هذه الأوضاع تعطل حركة الحياة اليومية وتؤثر على التحصيل الدراسي.

 

يطالب الأهالي بزيادة التواجد الأمني، وعقد جلسات صلح جادة تُنهي هذه الدائرة المغلقة من العنف.

 

خامسًا: شهادات من الميدان

سرحان عبدالفتاح – مواطن: «الوحدة الصحية هنا ملهاش أي دور.. الدكاترة مش موجودين، والناس بتعاني وقت الطوارئ.»

 

إبراهيم البس – سائق: «الطرق سيئة جدًا ومفيش إنارة.. حتى عربياتنا بتبوظ من الحفر والتراب.»

 

ناصح عبدالصابر – سائق: «القرية محرومة من الصرف الصحي، والمجاري بتطفح في الشوارع.»

 

أحمد كليب عبدالحميد – مواطن وشاهد عيان: «العيال في المدارس قاعدين فوق بعض.. واللي عنده تعب بيروح المدينة يتعالج.»

 

عمر عبدالحميد – مواطن قديم: «أنا عايش في حمرة دوم من سنين طويلة، ومش شايف تغيير حقيقي. نفس المشاكل من زمان: الميه بتقطع، الشوارع مكسرة، والخدمات غايبة. وزاد عليها ضرب النار اللي مش بيبطل.. بقى العيش هنا خوف على طول.»

 

أصوات الطلاب:

 

سالم عمر – طالب بالصف الرابع الابتدائي: «الفصل زحمة جدًا، كل اتنين قاعدين على دكة صغيرة، ومش بنسمع شرح المدرس كويس.»

 

مناع يحي – طالب بالصف الثاني الإعدادي: «المدرسة ناقصة معمل ومكتبة.. إحنا بندرس نظري بس، ومفيش أنشطة ترفيهية أو ملاعب.»

 

الخاتمة

قرية حمرة دوم نموذج صارخ لمعاناة قرى الصعيد التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، ويأمل أهاليها أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين من أجل وضع حلول عاجلة تنهي معاناتهم المستمرة.

 

للمزيد من الأخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك  عبر هذا الرابط

 

Related Posts

الشهيد / أحمد منصور أبوالعنين — بطل الدفرسوار وابن مدينة القرين

  كتب: سليم محمد “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم يُعد الشهيد أحمد منصور أبوالعنين أحد أبناء مدينة القرين بمحافظة…

روح أكتوبر بين الماضي والحاضر

باهي عمران يكتب: فى حرب اكتوبر تخطت القوات المسلحة محنة الأمة المصرية بمؤازرة الشعب وعبرنا إلى النصر في 6سنوات فقط رغم المؤامرة الدولية وهي عدم التسليح وضعف الامكانيات  تتجسد روح…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *