عامل الوقت في بناء التاريخ والسياسة والدين

 

للكاتب. : مؤمن أيمن إمبابي 

 

الوقت هو العامل الرئيسي في نجاح أو فشل أي قرار سياسي . أي قرار أو أي تصريح مصيري 

يصدر من قبل أي حكومة أو أي مسؤول 

بيكون وقته محسوب بالثانية وهذه هي الحنكة السياسية لأن القرار الذي يجب اتخاذه في هذه اللحظة قد لا يكون هو الأنسب في لحظة ماضية أو قادمة.

 لأنها بتكون مبنية على أوضاع عامة وأحداث راهنة لا تكون الشعوب على دراية بها

؛ وقد تتسبب ثانية تأخير أو ثانية تقديم كارثة 

قومية أو عالمية ؛

والانتصارات الحربية جميعها بسبب وقت بدايتها ووقت نهايتها مثل حرب اكتوبر عام 1973 . وعبور الجيش المصري في غضون ستة ساعات. كان هو من أسباب عظمة الحرب 

واتخاذ الرئيس أنور السادات قرار الحرب في ذلك الوقت كان هو الأنسب بعد صبر واستعداد دام لستة سنوات من بعد النكسة هذا يدل على قيمة الوقت في السياسة والحروب 

حتى الآن لو ننظر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كان مرهون بواقعة يوم 7 اكتوبر 2023 وكأن اسرئيلي كانت تنتظر هذا التوقيت لإعلان الإبادة لقطاع غزة قد يكون لو حصل ذلك في وقت سابق أو لاحق كان الوضع لم يكن هكذا .

؛وكل تصريح يصدر من أي حكومة بشأن هذه القضية بيكون له توقيته المناسب في نظر الحكام لأن الوقت سلاح أقوى من أسلحة الحرب .

وكل ثورة قادها أي سياسي.

أو حتى الشعب كانت لها لحظة إنطلاق مبنية على أوضاع. وتسببوا في تغيير مصاير وقرارات بسبب توقيتهم. 

 

وحتى في التاريخ الإسلامي وربك كان يبعث كل نبي وكل رسالة بوقت معين يراه هو الأنسب 

وحتى جميعهم كانوا يعلموا أن فيه خاتم الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم ولكن يعلمه أن الله سيبثعه في التوقيت المناسب 

مثلما الدنيا بدأت في معاد وستنتي في معاد يراه الله هو المناسب 

وشدد الله تعال على أهمية الوقت في سورة العصر فقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم*

(والعصر إن الإنسان لفي خسر) 

صدق الله العظيم. 

فهو شدد على أهمية وقيمة توقيت العصر بالنسبة للمسلم في العبادة وقد يراه بعض الناس توقيتا عاديا لكن فواته خسارة كبيرة 

 

. حتى لو ترى عظمة بعض الأثار تجد عظمتها في توقيت تنفيذها مثل أهرامات الجيزة أعظم أثار مصر واحد عجائب الدنيا السبع 

نفذها قدماء المصريين في غضون عشرين عاماً فكان براعتها في توقيت تنفيذها . 

ولو لم تكن الساعة والدقيقة والثانية مهمة 

ماكان اكتشف العالم المصري أحمد زويل 

الفنتو ثانية والتي تكرم بسببها بجائزة نوبل 

 

فلا تستهون بأي لحظة فإن اللحظة قادرة على تغيير العالم ؛ فإستغلالك لها قادر على تغيير حياتك ؛ حتى لو بمعلومة.

 

 

 

للمزيد من الأخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك  عبر هذا الرابط

Related Posts

هايدي فتاة الشيبسي ..لما العادي يتحوّل بطولة!

  بقلم: إيمان حاكمهم   قبل أيام، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الطفلة “هايدي”، التي عُرفت بلقب “فتاة الشيبسي”، بعد أن قامت بلفتة إنسانية جميلة، حين أعطت طفلًا محتاجًا كيس…

ربيع الأول..النور الذي يتجدد

بقلم /محسن أبو عقيل    يطل علينا شهر ربيع الأول كل عام، محمَّلًا بذكرى ليست عابرة، بل راسخة في وجدان الإنسانية كلها، ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم،…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *