
كتب/ علي العش
حادث الطريق الدائري الإقليمي فى المنوفية لا تجعلوه يمر مرور الكرام فكل ضحية من الفتيات لها قصة وأراد الله ولحكمة لاف يعلمها إلا إياه أن يكلل قصص كفاحهن بوسام الشهادة وهو أرفع وأنبل وسام لا يناله إلا قلة ممن أحبهم الله وأحبوه.
ليعلم أصحاب الملايين والمليارات وأصحاب القصور والفلل والشاليهات والسيارات الفارهة والسهرات والحفلات بأن أجر طالبة الهندسة والتمريض والطالبة والذى لم يتجاوز ١٣٠ جنيه كان أقصى وسيلة لتحقيق أحلامهم.
ها هى ابنة ال ١٤ سنة وهى تودع أخاها الأصغر وتعده بشراء حذاء جديد له اليوم وهكذا قصص كثيرة ولكن ونحن نجد فى كل بيت مصيبة نجد سيدة تجلس متوسطة ملابس بناتها الثلاثة وقد فقدت الثلاثة توآئم آية وسمر وأسماء.. خرجن صباحا يحملن أحلامهن ما بين تحضير جهاز وتحويش مصاريف دراسة.
لقد خرجوا وعادوا فى نعوش إلى مثواهم الأخير فى صمت رهيب ومشهد مهيب.
إلى كل مسؤول فى بلادى إن لم يتم تكريم تلك النماذج المشرفة للشباب المصرى فمن يستحق التكريم؟ لماذا غاب التكريم الرسمى على أعلى مستوياته لهؤلاء المناضلات زهرة بناتنا وبهجة حياتنا؟
(ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم