
كتبت: ضحى الشريف
هل كنت تتخيل يوماً أن تعود الديناصورات للحياة؟ قد يبدو الأمر جنونياً، لكن شركة أمريكية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية تُدعى (Colossal Biosciences)، والتي تأسست عام 2021، تعمل بجدية على إحياء الأنواع المنقرضة باستخدام تقنيات تعديل الجينات المتقدمة!
وفي إنجاز يُعدّ الأول من نوعه في التاريخ، أعلنت الشركة أنها نجحت في إعادة كائن منقرض منذ أكثر من 10 آلاف سنة إلى الحياة، وهو الذئب الرهيب أو ما يطلق عليه (Dire Wolf) — أحد أضخم وأقوى أنواع الذئاب التي كانت تجوب أمريكا الشمالية والجنوبية خلال العصر الجليدي.
يُعتبر الذئب الرهيب أضخم من الذئب الرمادي المعروف اليوم، إذ يصل وزنه إلى أكثر من 70 كغ، ويمتلك عضلات قوية وفكّاً هائلاً يتيح له افتراس الفريسة بضربة واحدة!
و لكن كيف تم ذلك؟
استخرج العلماء الحمض النووي (DNA) من حفريات للذئب الرهيب، ثم أجروا أكثر من 20 محاولة من خلال تعديل جينات الذئب الرمادي لانه يعد الأقرب إليه باستخدام تقنيات الاستنساخ والهندسة الجينية. وكانت النتيجة مذهلة: ثلاثة جراء من الذئب الرهيب وُلدت بنجاح!
هذا الحدث يفتح باب النقاش حول مستقبل البيئة والتوازن البيئي، خاصة إذا تم بالفعل إحياء كائنات أخرى مثل الماموث أو طائر الدودو.
فهل نحن على أعتاب عصر جديد تشاركنا فيه كائنات ما قبل التاريخ كوكبنا؟!
وما هي التبعات الأخلاقية والبيئية لهذه الخطوات الجريئة؟