
كتب : هاشم الهاشمي
بعد ان فشل الكيان المحتل جر مصر الى حرب عسكرية وادركت قيادات الكيان عدم قدرته على الدخول في مواجهه عسكريةً مباشره مع الدوله المصريه لما تنعم به مصر من قوات مسلحة قادره على انهاء الحرب وحسمها لصالح مصر وما تتمتع به من ثقل ونفوذ تستطيع استخدامه لتجري الامور كما تخطط له
فسعت دولة الكيان لخوض حروب غير عسكريه مثل الحروب الاقتصاديه لمواجهة قوة مصر ونفوذها
وكانت اخر مساعي الكيان المحتل ضد الدوله المصريه تقديم مقترح للاداره دونالد ترامب الامريكيه بنص على ان تشمل صفقة التطبيع بين المملكه العربيه السعوديه ودوله الاحتلال مشروعا لربط دول الخليج بالكيان المحتل من خلال ثلاث روابط اولها ممر نفطي يمر دول الخليج السعوديه والامارات والبحرين والكويت وقطر وصولا الى موانئ دولة الكيان المطله على البحر الابيض المتوسط لتصديره الى دول الاتحاد الاوروبي
واضاف الكيان المحتل في مقترحه احياء مشروع الطريق البري الذي يربط دول الخليج بالاردن قم فلسطين وخطط سكك حديديه يربط ايضا بين الدول الخليجيه ودوليه الكيان
ويحقق هذا المشروع اهداف متنوعه اولها الاهداف الجيو سياسيه حيث تتحول اسرائيل من خلال الى مركز اقليمي لوجيستي للطاقه وايضا اهداف دبلوماسيه سياسيه حيث تربط اسرائيل نفسها برابطة المصالح الدائمه مع دول الخليج ودول الاتحاد الاوروبي مما سيعظم من نفوذها ويساعدها في تحقيق اهدافها التوسعية بالاضافه الى ما سيحققه الكيان المحتل من فوائد اقتصاديه والهدف الاعظم للكيان ما سيعود على مصر من ضرر حيث ان اسرائيل تعمل من خلال هذا المشروع على تجفيف مصدر قناة السويس الدولاري والذي يعتبر اهم مصدر دولاري لمصر مما يزيد الخناق الاقتصادي على الدولة المصرية
وفي المقابل لم تقف مصر مكتوفة الايدي في مواجهة تحركات الكيان المحتل فقد شرعت مصر في تنفيذ مشروعها والذي يمكن تسميته مشروع القرن لمصر والذي يموله الاتحاد الاوروبي وينص على ربط دول الخليج بالدوله المصريه مرورا بالدوله اليمنيه ويكون هذا الربط من خلال ممر للبترول واخر للغاز ينتهيان على السواحل المصريه المطله على البحر المتوسط في ميناء الاسكندريه وميناء جرجور لتصدي الغاز والنفط الى دول الاتحاد الاوروبي بالاضافه الى خط الشام الجديد الذي يربط كل من مصر والاردن ولبنان والعراق بممر بترولي لزيادة التعاون بين البلدان المذكوره
وكلا المشروعين يعملان على تحقيق مكاسب واهداف ليس للدوله المصريه فقط ولكن لكل الدول المشتركه في المشروع ومنها استقرار اليمين وازدهاره وايضا تحقيق الاستقرار في دول الخليج والبحر الاحمر مما سيؤثر تاثيرا ايجابيا على قناة السويس وتحول مصر الى مركز اقليمي للطاقه وزياده النفوذ المصري في لبنان والعراق ومجابهة النفوذ الايراني مما يدعم استقرار الوضع في المنطقه .