
كتبت هاجر رجب
أكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بشمال سيناء، اليوم السبت، أن الجانب المصري من المعبر لا يزال مفتوحًا لليوم السادس والعشرين على التوالي، استعدادًا لاستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، في ظل استمرار إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن الفرق الطبية وسيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد، بانتظار أي حالات قادمة من قطاع غزة. ولفت إلى أنه منذ بداية دخول الحالات يوم 17 مارس الماضي، تم استقبال 45 دفعة ضمت نحو 1700 مصاب ومريض، إلى جانب 2500 مرافق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاقها لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية منذ 2 مارس الماضي، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وكذلك المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض وإعادة الإعمار، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع نتيجة الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا.
ويُذكر أن سلطات الاحتلال شددت إجراءات الحصار منذ 2 مارس، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن يوم 15 يناير 2025، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. ورغم مرور 42 يومًا على سريان الاتفاق، لم تُستكمل المفاوضات لتثبيت الهدنة، خاصة بعد اختراق الاحتلال للاتفاق بشن غارات عنيفة يوم 18 مارس، أعقبها توغل بري في مناطق متفرقة من غزة.
ولا تزال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والمعدات الثقيلة عالقة على الطريق بين رفح والعريش منذ بداية شهر رمضان، في انتظار السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة، في ظل مساعٍ دولية مستمرة لاستعادة التهدئة ووقف العدوان.