كتبت آمال خليفه 

 

 شهدت مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، صباح الثلاثاء، تظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة ومختلف محافظات الجمهورية، للتأكيد على الرفض الشعبي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.

 

وتوافدت وفود جماهيرية منذ ساعات الصباح الأولى إلى مدينة العريش، في مشهد وطني عبّر عن وحدة وتلاحم الشعب المصري، حيث احتشد المواطنون في ساحة مطار العريش والمناطق المحيطة به، حاملين الأعلام الوطنية ولافتات تؤكد الدعم الكامل لمواقف القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

 

وردد المتظاهرون هتافات قوية منها: “لا للتهجير”، “سيناء ليست بديلاً”، و”فلسطين للفلسطينيين”، في تأكيد واضح على رفض المصريين الزج بسيناء في صراعات إقليمية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري.

 

ورفع المحتجون لافتات كُتِب عليها: “لن نسمح بتهجير أهلنا من غزة”، “الشعب والقيادة يد واحدة لحماية الأرض”، و”مصر سند لفلسطين لا منفذ للتهجير”، مؤكدين أن سيناء كانت ولا تزال خطًا أحمر لن يُسمح بتجاوزه.

 

وأكد أهالي سيناء خلال التظاهرة أن تضحياتهم المتواصلة لحماية الحدود الشرقية لمصر تُحتم عدم السماح بأن تكون أراضيهم مسرحًا لأي تسويات خارجية. كما أعرب المشاركون من باقي المحافظات عن فخرهم بالاصطفاف إلى جانب أبناء سيناء في هذه الرسالة الوطنية الواضحة.

 

وتأتي هذه الفعالية الشعبية في ظل تزايد المخاوف من محاولات تدويل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عبر مقترحات بترحيل سكانه إلى خارج القطاع، وهو ما ترفضه مصر رسميًا وشعبيًا، مؤكدة أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يجب أن ينبع من احترام السيادة والحقوق المشروعة، دون المساس بأمن واستقرار الدول المجاورة.