
كتب: هاشم أحمد
شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر طابعًا استثنائيًا، وجاءت في توقيت حرج، حاملة معها العديد من المفاجآت والرسائل السياسية الواضحة، ما جعلها زيارة تاريخية بامتياز.
بدأت المفاجآت منذ لحظة دخول طائرة الرئيس الفرنسي الأجواء المصرية، حيث نشر ماكرون صورة لطائرات الرافال المصرية، المصنَّعة في فرنسا، وهي ترافق طائرته الرئاسية، في إشارة رمزية إلى مستوى التعاون العسكري المتقدم بين البلدين.
أما المفاجأة الثانية، فتمثلت في الجولة التي اصطحب خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في شوارع مصر القديمة وخان الخليلي، وسط المواطنين، دون فرض طوق أمني مشدد أو حظر تجوال. وقد عكست هذه الجولة رسالة واضحة للعالم بشأن الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر، داحضةً الشائعات التي تزعم وجود حالة احتقان شعبي تجاه الرئيس السيسي.
وتضمنت الزيارة أيضًا محطة مهمة، حيث من المقرر أن يزور الرئيس ماكرون، برفقة الرئيس السيسي، شبه جزيرة سيناء، في فعالية جماهيرية تحمل رسائل سياسية قوية، أهمها نفي ما يُروَّج بشأن قبول الشعب المصري لفكرة التهجير، والتأكيد على دعم فرنسا للموقف المصري والخطة العربية لإعادة إعمار غزة ووقف إطلاق النار.
واختُتمت الزيارة بتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس إيمانويل ماكرون، تُعزز مستوى العلاقات بين البلدين وترتقي بها إلى شراكة استراتيجية. وشملت الاتفاقيات مجالات حيوية، أبرزها الصحة والتعليم، بما يخدم المواطن المصري بشكل مباشر.