كتبت أية محمد

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ ، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة وعقد قمة ثلاثية تجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تمثل خطوة مهمة على طريق الحلحلة السياسية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتعكس في الوقت ذاته ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية.

 

وقال “الهضيبي” في بيان له، إن التحركات السياسية والدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت على مدار الأشهر الماضية أنها الأكثر عقلانية واتزانا في إدارة ملف غزة، سواء على مستوى احتواء تداعيات الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، أو من خلال دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة شاملة تحفظ الحقوق وتضع حدا لمعاناة الأبرياء.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة الثلاثية المرتقبة تعكس تنسيقا عالي المستوى بين القاهرة وباريس وعمان، وتُعد مؤشرا واضحا على توافق الرؤى حول ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، إلى جانب الضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي ينص على وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن ورفع الحصار.

 

وأضاف “الهضيبي”، أن فرنسا والأردن تدركان تماما أهمية الدور المصري، سواء في التنسيق مع الفصائل الفلسطينية، أو في التوسط لإنجاح جهود التهدئة، أو حتى في إدارة المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، كما أن استضافة القاهرة لهذه القمة يعكس احتراما دوليا لدورها الراسخ في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.

 

وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن القمة الثلاثية المنتظرة تمثل فرصة حقيقية لإعادة ترتيب الأولويات في الملف الفلسطيني، والتمهيد لاستئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعيد الأمن إلى المنطقة.