
كتبت آمال خليفه
يواصل سكان إقليم غاغاوزيا في مولدوفا احتجاجاتهم الجماهيرية تعبيرًا عن تضامنهم مع رئيسة الإقليم، يفغينيا غوتسول، التي تم اعتقالها بقرار قضائي أثار جدلًا واسعًا.
وأكدت اللجنة التنفيذية للحكم الذاتي في غاغاوزيا، وفقًا لوكالة “نوفوستي”، أن هذه الاحتجاجات تأتي رفضًا لما يعتبره السكان ملاحقة سياسية لزعيمتهم.
وكانت محكمة كيشيناو قد وافقت، الجمعة الماضية، على طلب النيابة العامة وقررت احتجاز غوتسول لمدة 20 يومًا، وسط إعلان فريق دفاعها عن نيته استئناف القرار. وأعقب ذلك خروج مسيرات واسعة في جنوب مولدوفا تنديدًا باعتقالها منذ 25 مارس الجاري.
وشهدت عدة مناطق في الإقليم تجمعات جماهيرية شارك فيها مسؤولون محليون ومواطنون، حيث وصف المتظاهرون اعتقال غوتسول بأنه “استفزاز سياسي” يستهدف تقويض أسس الحكم الذاتي لغاغاوزيا.
وكانت السلطات قد أوقفت غوتسول يوم 25 مارس في مطار كيشيناو، قبل أن تُقتاد إلى المركز الوطني لمكافحة الفساد، حيث وُجهت إليها اتهامات تتعلق بانتهاك قواعد إدارة الأموال الانتخابية والتمويل غير القانوني للحملات الانتخابية وتزوير الوثائق.
وفي تطور لافت، وجهت غوتسول نداءً عبر محاميها إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، مطالبة بتدخل دولي لحل الأزمة، ووصفت اعتقالها بأنه جزء من حملة حكومية تهدف إلى تقويض الحكم الذاتي للإقليم.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في احترام الشرعية والمبادئ الديمقراطية في هذه القضية، فيما دعا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، السلطات المولدوفية إلى وقف الضغوط السياسية وضمان حرية العمل لجميع القوى السياسية في البلاد.