عزل مصر

كتب : احمد الهاشمي

 

تتنافس اربعة قوى رئيسية على تعظيم دورها القيادي وتامين مصالحها وبسط نفوذها في المنطقه وهي تركيا ومصر والسعوديه وتتبع كل دولة من الدول الاربعة طريقتها في هذا التنافس فمثل تركيا وايران تعتمدان على التدخل في الشأن الداخلي للدول ونشر الحروب والفوضى من خلال جيوش المرتزقه التي تملكها كل دوله منها اما السعودية ومصر تعتمدان على بناء العلاقات الدبلوماسية من خلال تبادل المالح والتنمية الرشيده وفي ظل هذا التنافس خرجت تركيا تركيا بصفقة تمثل تركيا الطرف الاول والولايات المتحدة الامريكية الطرف الثاني الثاني في هذه الصفقة التي تتضمن مجموعه من الخدمات التي تعرضها تركيا على امريكا مقابل تحقيقة مجموعه اخرى من الطلبات والتي تحقق تعاظم دور تركيا في المنطقة وبسط نفوذها

 

اما الخدمات التي عرضتها تركيا على الولايات المتحده الامريكية تمثلت في ان تتحمل تركيا على عاتقها مهمة تصفية ايران من خلال قطع اذرعها في سوريا ولبنان والعراق واستنزافها في حروب وصراعات في الدول المحيطه لها من جهة الشرق وذاك دون تدخل الولايات المتحده الامريكية وايضا حماية دول الخليج من اي هجوم ايراني مما يقلل من الفاتورة التي تتحملها الولايات المتحدة الامريكية , والحفاظ على تشتت الداخل في سوريا واستمرار الحرب فيها مما يعود بالنفع على الكيان المحتل ويضمن له استمرار بسط نفوذه على الاراضي السورية ,وتعويض دور الولايات المتحده الامريكية في حلف الناتو والضغط على الدول الاعضاء لصالح الولايات المتحدة , التدخل في منطقة القرن الافريقي بما يخدم المصالح الاسرائلية الامريكية , دعم الغرب الليبي والابقاء على الحرب بين القوات المسلحة الليبية وحكومة غرب ليبيا مما يدعم المصالح الامريكية الاسرائلية في ليبيا

 

واما المتطلبات التي ذكرتها تركيا في صفقتها تمثلت في عدم دعم الولايات المتحدة الامريكية للاكراد في مواجهة الدولة التركية , ودعم تركيا كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة وتوفير الدعم الدولي لها , والتغافل عن الاحداث المشتعلة في الداخل التركي , وتوجيه استثمارات الدول الحلفاء لامريكا او ما سمي شركاء التنمية الى الدولة الامريكية لدعم الاقتصاد التركي بعد الانهيار الحاد في قيمة الليرة التركية .

 

وبالنظر الى ماورد في هذة الصفقة نجد ان الهدف منها هو تعظيم دور تركيا في المنطقة وبسط نفوذها وبقاء مصالحها في مقابل تصفية ايران وتحييد مصر وتهميش دورها الريادي في المنطقة بالتدخل في الخليج لحمايته من التهديد الايراني والمشاركة في اليمن ضد الحوثيين

 

وايضا في منطفة القرن الافريقي بتدخل تركيا فيها وايضا في الغرب الليبي باستخدام جيش من المرتزقه والمليشيات الذي تملكة وبذلك تكون تركيا قد حافظة على المصالح الامريكية الاسرائلية و حققت هدفها بتعظيم دورها الريادي وبسط نفوذها وتامين مصالحها على حساب شعوب المنطقة .

Related Posts

تدريب جوي مشترك وظهور أسلحة لاول مرة!

✍🏻كرم محمد    انطلقت فعاليات التدريب الجوى المصرى الصينى المشترك (نسور الحضارة-2025) بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من مختلف الطرازات، والذى يتم تنفيذه على مدار عدة أيام بإحدى…

نفوس حائرة

كتبت: إيمان شبيب   نعيش أحياناً عالما افتراضياً واقعاً ..مرتديين وجوها غير وجوهنا .. نتعامل أحياناً وكأننا أشباح في عالم قاتم ماااادى ، تسوده رؤية ضبابية تفتقر الوضوح والملامح ..…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *