كتبت آمال خليفه 

 

 

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة احتجاجًا على تصاعد العنصرية والتمييز في بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي، بمشاركة نحو 200 جمعية ومنظمة غير حكومية وحزب سياسي. 

وندد المتظاهرون بالسياسات الحكومية التي، بحسبهم، تعكس شعارات اليمين المتطرف وتترجم إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

 

وفي بيان مشترك، أكد منظمو المظاهرة أن الحكومات في بلجيكا لا تبذل جهودًا كافية لمكافحة التمييز والعنصرية، بل إن العديد من المواطنين يعانون من هذه الظاهرة في مختلف جوانب حياتهم اليومية. وأوضح البيان أن الأفراد الذين يحتاجون إلى الدعم غالبًا ما يُتركون لمصيرهم، بينما تتعرض المنظمات التي تدافع عنهم لهجمات متزايدة.

 

وأشار المتظاهرون إلى أن العنصرية والتمييز يظهران بوضوح في سوق العمل، وعند البحث عن سكن، وكذلك داخل المؤسسات العامة والمدارس والجامعات.

 

 وأضاف البيان أن تقسيم المواطنين إلى فئات أولى وثانية بات يتزايد، حتى أنه بدأ يأخذ طابعًا قانونيًا، ما يجعل الوضع أقرب إلى نظام الفصل العنصري، حيث لا يتمتع الجميع بالحقوق نفسها.

 

وذكر المشاركون أن التمييز لا يقتصر فقط على المهاجرين أو الوافدين الجدد، بل يؤثر أيضًا على الأفراد الذين يعيشون ويعملون في دول الاتحاد الأوروبي ويساهمون في تنمية مجتمعاتها. وكشفت إحدى المنظمات الحقوقية أن عدد الشكاوى التي تتلقاها يوميًا بشأن وقائع عنصرية لا يقل عن اثنتين، ما يعكس تفاقم المشكلة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها.