الاهداف الخفية في رحلة طحنون

الاهداف الخفية في رحلة طحنون

 

كتب : احمد الهاشمي 

في الثامن عشر من مارس الجاري اقلعت طائرة طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الامن الوطني بدولة الامارات 

 

متجهة الى الولايات المتحدة الامريكية في رحلة من شانها قلب الموازين في المنطقه وتحاول من خلالها الامارات ان تجعل لنفسها مكان وسط الكبار في المنطقه اعلنت الامارات ان الهدف من الزياره هو دعم مجال الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة الامريكية ولكن في الواقع هناك اهداف عدة خفية من هذه الزياره تحاول الامارات من خلالها جعل الو ظبي عاصمة القرار العربي وابرز هذه الاهداف 

 

تغافل الولايات المتحده الامريكية ومجلس الامن والمحكمة الدولية عن ماقامت به الامارات من انتهاكات انسانية ودعم مليشيات الدعم السريع الارهابية خصوصا بعد تقديم السودان للادلة التي تدين الامارات بالمحكمة الدولية وصدور تقارير الخبراء بمجلس الامن

والذي اثبت من خلالها تورط الامارات ودعمها لمليشيات الدعم السريع بالاموال الطائلة ومحاولة انشاء مطارات في دارفور لتخدم المليشيات وتسهل عملية نقل الاسلحة الاماراتية من مدافع ومدرعات ومسيرات وستدفع الامارات قرابة الترليون دولار على صورة استثمارات مباشره وصفقات تسليح ودعم للاقتصاد الامريكي مقابل هذا التغافل 

 

ثاني ابرز اهداف زيارة طحنون بن زايد هو عرض الامارات خطتها لتهجير الفلسطينيون من ارضهم الخطه التي تخون بها الآمارات اشقائها العرب والتي تتعارض مع الخطه المصرية العربيه التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربيه بالقاهره والتي تخلف عنها محمد بن زايد وبمقتضاها يتم ايقاف الحرب وحقن الدماء والعمل على اعادة اعمار غزه وحفظ الحقوق الشعب الفلسطيني اما الخطة التي تطرحها الامارات 

 

 

فمضمون هذه الخطه هو نزع سلاح حركة حماس وطردهم من غزه وتهجير اهل فلسطين الى دولة الصومال ويتم النقل والتهجير بدعم مادي من الامارات 

مما يمثل تحقيق لاهداف الكيان المحتل ودعم له في مواجهة الدول العربيه 

 

لم تنتهي اهداف الامارات من زيارة طحنون بعد فناك اهداف اخرى تسعى الامارات لتحقيقيها في هذه الزياره واهمها هو بسط النفوذ الاماراتي في سوريا بعد سقوط بشار وتراجع النفوذ الايراني في سوريا وهذا ما تسعى الية الامارات من خلال تمويل حركة قسد الانفصالية المسلحة

ونهج تمويل الحركات المسلحة والمليشيات الارهابية ليس بجديد على الامارات فهي تدعم مليشيات الدعم السريع الارهابية ومليشيات غرب ليبيا ومليشيات اليمن ومليشيات الصومال المتمثله في حركة الشباب حتى تزعزع استقرار هذه البلاد تبسط نفوذها عليها مما يخدم مصالحها 

  

 

ملخص زيارة طحنون بن زايد الى الولايات المتحده الامريكية هو تقديم الامارات فروض الولاء والطاعه تجاة ادارة ترامب وتقدم المزيد من التنازلات املا في تحقيق المكاسب وان تصبح الامارات الحليف الاستراتيجي للولايات المتحده في المنطقه ابو ظبي هي عاصمة القرار العربي ودعم الولايات المتحده للامارات في بسط نفوذها والحفاظ على مصالحها خصوصا وانها لم تحقق المكاسب التي توقعها

 

بعد ان قادت قطار التطبيع مع الكيان المحتل ووقعت الفقة الابراهيمية والمكاسب التي تامل الامارات تحقيقها ومن الملاحظ ان الموقف الاماراتي موقف ذل رغم وجودها في موضع قوة فمن المعروف ان رأس المال يتحكم في القرارات السياسيه في الدول والامارات تمتلك استثمارات ورؤوس اموال ضخمه في الولايات المتحده الأمريكية قادره على اخضاع ادارت ترامب دون تقديم التنازلات والوقوف موقف الذل والخيانه .

Related Posts

تحقيق صحفي بعنوان: “السماء جفت… والصعيد ينتظر الغيث: أزمة المطر في جنوب مصر وأسرار الغياب

بقلم أسامة محمود      المقدمة:     لم تكن السماء يومًا بخيلة على أرض الكنانة، فقد عُرفت مصر عبر تاريخها بأنها “هبة النيل والمطر”، لكن السنوات الأخيرة حملت تغيرًا…

احمد حسن يكتب “بين صرخة وفرحة”

    فى ظل الصمت التام للعالم لما يحدث فى قطاع غزة من إبادة وتجويع وتهجير من الاحتلال الصهيوني نتصدم من حصيلة زيارة ترامب الى دول الخليج والتى بلغت 2…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *