
أيلون ماسك يكتب إنجاز جديد
كتب محمد عضمة
في إنجاز جديد لشركة سبيس إكس المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، تمكنت الشركة من إعادة رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى الأرض بعد أن أمضيا نحو تسعة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وهي فترة تجاوزت المدة المخطط لها بكثير.
بدأت مهمة ويلمور وويليامز في يونيو 2024، وكان من المقرر أن تستمر لمدة ثمانية أيام فقط. لكن بسبب مشكلات تقنية في مركبة الفضاء “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، والتي كانت مسؤولة عن إعادتهم، تقرر تمديد إقامتهما على متن المحطة الدولية. واجهت “ستارلاينر” أعطالًا في نظام الدفع وتسريبات في نظام الهيليوم، مما جعل عودتهم على متنها غير آمنة.
في ظل هذه الظروف، لجأت وكالة ناسا إلى شركة “سبيس إكس” لتأمين عودة الرواد. أطلقت “سبيس إكس” مركبة “دراغون” على متن صاروخ “فالكون 9″، والتي التحمت بمحطة الفضاء الدولية في 15 مارس 2025. بعد عمليات تفتيش وتحضيرات، عاد ويلمور وويليامز إلى الأرض في 18 مارس 2025، حيث هبطت الكبسولة بسلام قبالة سواحل تالاهاسي، فلوريدا.
خلال فترة إقامتهما الممتدة، شارك الرائدان في إجراء حوالي 150 تجربة علمية على متن المحطة. ورغم التحديات التي واجهاها، أظهرا مرونة وصمودًا كبيرين، مما يعكس التزام رواد الفضاء بمهامهم.
أثار هذا الحدث اهتمامًا واسعًا، حيث ألقى الضوء على التحديات التي تواجهها برامج الفضاء التجارية. كما أكد على موثوقية “سبيس إكس” في تنفيذ مهمات الإطلاق والعودة، خاصة بعد نجاحها في إتمام عشر مهمات مأهولة خلال خمس سنوات.
بعد عودتهما، خضع الرائدان لفحوصات طبية في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا، حيث سيستمران في تقييم حالتهما الصحية والتكيف مع الجاذبية الأرضية بعد فترة طويلة في الفضاء.
يُظهر هذا الإنجاز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال استكشاف الفضاء، ويعزز الثقة في قدرات الشركات الخاصة على تنفيذ مهمات حيوية ومعقدة في هذا المجال.