
كتبت آمال خليفه
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تنفيذ ضربة جوية دقيقة بالتنسيق مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، استهدفت موقعًا في محافظة الأنبار يوم 13 مارس/آذار، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم أبو خديجة، الذي شغل منصب الرجل الثاني في التنظيم وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، إلى جانب أحد عناصر التنظيم.
وأوضحت سنتكوم، عبر بيان نشرته على منصة إكس، أن أبو خديجة كان مسؤولًا عن العمليات واللوجستيات والتخطيط داخل داعش على المستوى الدولي، كما لعب دورًا رئيسيًا في إدارة التمويل لأنشطة التنظيم حول العالم، باعتباره أمير اللجنة المفوضة، التي تُعد أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل داعش.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الضربة تمثل ضربة نوعية لقدرات التنظيم الإرهابي، مشددة على التزامها المستمر بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار في المنطقة.
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة مطلع العام الجاري أن القيادي البارز في تنظيم داعش، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، كان يدير ما يُعرف بـ”مكاتب” التنظيم، التي تغطي العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام بأكملها.
ووفقًا للتقرير، لا يزال داعش يمتلك احتياطات مالية كبيرة، تُقدر بنحو 10 ملايين دولار في كل من العراق وسوريا، ما يمنحه القدرة على تمويل عملياته وإعادة بناء شبكاته رغم الضربات التي يتعرض لها.
وأشار التقرير إلى أن العمليات الأمنية التي نُفذت في العراق، بقيادة السلطات المحلية، أسفرت عن مقتل نصف القيادات العليا في التنظيم، مما أدى إلى تراجع نشاطه بشكل ملحوظ داخل البلاد. ومع ذلك، حذّر التقرير من أن التنظيم قد يستغل حالة عدم الاستقرار في سوريا لتعزيز وجوده وإعادة ترتيب صفوفه، مما يشكل تحديًا أمنيًا مستمرًا في المنطقة.