admin10
كتب: محمد بهيج
-حوار مع صديقى الساذج :
(الضربه التى لا تميت تقوى)
-كان لى صديق من ايام الطفوله عرفته متدين- طيب -مجتهد -تفكيره ذرى ولا يشغل نفسه باحد ولكن كان من صغره قوى الشخصيه ولا يخشى فى الله لومة لائم
-احب فى الشباب انسانه من أقاربه واحبته وتزوجا
-ولكن هذا أدى إلى تأجج الغيره من حيزبونه من أقربائه أيضا فأخذت تدبر المكائد والتدابير الشيطانية والملتويه حتى افترقا وحدث بينهما الطلاق
-وتحول هذا الشخص تحول غريب من النقيض إلى النقيض فأصبح إنسانا مسالما بل مستسلما والكل استغرب فى أمره والتحول الغريب من حدة الطبع (رغم طيبة القلب) إلى السكون والاستسلام وكلنا لاحظنا ذلك الا هو
-حاول اهل الخير مرارا وتكرارا إلى ارجاعهما لبعضهما البعض ولكن لم يحدث الوفاق
-أنزوى هو وابتعد عن الناس نهائيا بعد تعرضه لعدة صدمات تهد جبال ولكن هناك بعض الناس تراهن عليه ومنهم العبد لله وتقول هذا الانسان المخلص (يمرض ولا يموت ) لان يقينه بالله لا حدود له ومسلم أمره كله لله
-ولكن سبحان من يغير ولا يتغير شاءت ارادة الله أن يفيق من غيبوبته ويعود إلى رشده وطبيعته الأولى
-فماذا اكتشف ؟؟
-بطريقة ما اكتشف ان طليقته على وفاق وود بأقرباء يمتون بصلة قرابه شديده من هذه الحيزبونه
-فحكى لى ما حدث وهو مصدوم وفى قمة التعجب وقال لى ما رأيك فيما يحدث
-فأجبته بمنتهى الصدق (انتهى الدرس يا غبى ) او (game over)فانتهت السبوبه لظنهم انك انتهيت ولتبدا سبوبه أخرى ومع المصالح الكل يتصالح
-ونصحته بنصيحة تشى جيفارا التى يقول فيها :
(انتقم بنجاحك – اقتل بصمتك – عاقب بغيابك – انتصر بابتسامتك وقلبك الابيض)
-ودع الملك للمالك (وعند الله تجتمع الخصوم)
-ما حدث لصديقى العزيز ذكرنى بقصة الأسد والثعلب المكار والحمار فى الغابه
-القصه تقول:
-ذهب الثعلب ليسلم على الأسد ويتعرف على أحواله وأحوال الغابه كعادته فى المكر و الدهاء
-فوجد الأسد جائعا جدا وقبل أن يتكلم الثعلب بادره الأسد اذهب يا ثعلب وإإتى لى بحمار أكله والا اكلتك انت فإنى فى شدة الجوع
-فذهب الثعلب يبحث عن الحمار حتى وجده فقال له :
-أين أنت يا صديقى الحمار العزيز
-فأجابه : ماذا تريد منى ؟؟
-فقال له : إن الأسد يريدك على وجه السرعه لينصبك نائبا له فى الغابه
-فأجابه الحمار انا لا اصدقك فأنت بارع فى الكذب والمكر
-فأقسم له الثعلب أنه صادق
-فصدقه الحمار بسذاجته وذهب معه إلى الأسد كى ينصبه نائب له
-فما إن وصلا إلى الأسد انقض الأسد على الحمار ولكن لم ينشب مخالبه فيه بقوة لشدة جوعه فقطع أذنى الحمار فقط وهرب الحمار
-فقال الأسد للثعلب اذهب ولا تأتى الا بالحمار مرة أخرى والا اكلتك
-فذهب له الثعلب بحيله أخرى وقال للحمار: أيعقل هذا أن تهرب من الأسد وهو يريد تنصيبك نائبا له
-فرد الحمار إنه قطع أذنى الاثنين وانا لا اصدقك
-فاجاب الثعلب بمكره لابد أن يقطع اذنيك فكيف يضع التاج على راسك من فوق هاتين الاذنين
-فقال الحمار :صدقت إنهما يعيقا التاج فعلا وذهب معه ثانية للاسد
-فانقض الأسد على الحمار ثانية فقطع ذيله وهرب الحمار
-فركض خلفه الثعلب حتى لحق به وقال له كيف تهرب من الأسد للمره الثانيه
-فرد الحمار إنه قطع ذيلي
-فاجابه الحمار لابد أن يقطع ذيلك حتى تستطيع الجلوس على كرسى الغابه
-فقال الحمار : صدقت هيا بنا لنرجع اليه
-وما إن رجعا إلى الأسد كان الأسد هذه المره على أتم الاستعداد والتاهب للانقضاض علي الحمار فانقض عليه وقطع رأسه
-وقال للثعلب اذهب واسلخ الحمار وإتى لى به مسلوخا وإياك أن تقترب من مخه وقلبه وكبده وكليتيه فأنا أحب اكلهم وخصوصا المخ
-فنفذ الثعلب ما طلب منه الأسد ولكنه اكل المخ وأعطى للاسد القلب والكبد والكليتين
-فسأله الأسد أين المخ يا مكار ؟؟
-ليجيب الثعلب ليس له مخ فلو كان للحمار مخ هل كان سيطاوعنى ويصدقنى ثلاث مرات وانا امكر به واكذب عليه
-فضحك الأسد وقال له : صدقت يا مكار إنه بلا مخ بكل تأكيد
-فالعبره من القصه اننا فى كل مره تأخذنا العاطفه مع من نحب ونرجع إليهم ليقتلوا جزءا منا بداعى العاطفه حتى يدمرونا بالكامل فبالتالي هذه النوعيه من البشر يجب أن نتعامل معهم بنوع من العقلانيه والمنطق وان ننحى العاطفه والمشاعر جانبا حتى لا تلدغ من جحر مرتين
-لانه حينما تتحرك العاطفه تطغى على العقل والفكر وحتى النظر وتغيبهم عن التفكير العقلانى ومثل هؤلاء الناس لا عاطفه لهم
-وقد قالوا اهل زمان (الزن على الودان امر من السحر)
-طبتم وطاب صباحكم بكل خير
