
كتبت: سالى سامى
استطاع مسلسل لام شمسيه رغم ظلاميه الأحداث أن يلفت الأنظار ربما لأنه استطاع أن يفتح جراح يتم معالجتها بالتخفى. لكن الحقيقه ان تلك الجراح موجوده فى مجتمعنا منذ زمن وليست وليده الايام .
استطاع المسلسل تسليط الضوء أن الأذى لأطفالنا يأتى من اقرب المقربين ربما صديق .خال..عم ..معلم ..جار.ابن خاله .أبناء عمومه . والاسواء من كل هؤلاء.
أن الأمهات والاباء لايعطوا الامان لأطفالهم وشبابهم ليتحدثوا عن ما يحدث معهم بكل صراحه لو كل أب وأم كانوا سند وليسوا جلادين كنا استطاعنا الحد من تلك الجرائم البشعه التى تهتز لها السموات. لكن للاسف بعض الأمهات والاباء يعتقدون أن الشده هى السبيل الوحيد للتربيه .
فى عملى كمعلمه منذ سنوات حكت لى تلميذتى موقف مشابه لما حدث لنفس الطفل فى المسلسل على يد الجار وهى بعمر الأربع سنوات وكنت فى حاله من الذهول ولولا أن الحادث كان قد مر عليه عشر سنوات كنت قد اتخذت كل الإجراءات القانونيه ضد المغتصب لكن للاسف تلميذتى لم تكن حتى تتذكر ملامحه جيدا لأنهم غيروا محل السكن وحين سالتها هل تعلم والدتها أجابت بالنفى مما جعلنى اتألم أكثر
وحاولت معالجتها من تلك الصدمه حتى لا تؤثر على حياتها لكن للاسف لم انجح لا فى تغيير بسيط لان البنت كانت حساسه بشكل كبير .وعلى نفس قصه المسلسل. انتشرت قصه فى أحد المدارس عن معلم من هؤلاء المعلمين الذى يمتهن المهنه من المنازل أى غير مقيد بأى مدرسه لكنه يعطى
دروس بالمنازل كان يتحرش بالتلميذات وما تجرأت واحده منهم على اخبار امهاتهم والسؤال هل الأهل شركاء فى هذا الجرائم بالتأكيد نعم لان الأم يجب أن تكون اكثر الاشخاص قربا للابناء وبالأخص الفتيات لا أن تكون مصدر الخوف والألم ثم كيف اترك بنتى أو ابنى مع جاره أو جاره أو حتى معلم دون أن يكون لدى الوعى الكافى
.ومطلوب من كل المدارس إعطاء حصص النوعيه للاطفال والشباب والمدارس ليست مجرد اماكن للتلقين والدروس بل للتربيه والوعى .
وكذلك يجب أن يكون هناك توعيه فى كل دور العباده لان ما يمنع هذه الظواهر البشعه هو الوعى واخيرا تغليظ العقوبه على هؤلاء البشر المتحرشين والمغتربين يجب أن تكون رادعه .فكل التحيه لكل صناع المسلسل لان بدايه العلاج هى الصراحه وكسر التابوهات. .دمتم سالمين يا ابناء وبنات هذا الوطن