
لاجئون ام ضيوف
كتب : احمد الهاشمي
فتحت مصر ذراعيها طوال الاعوام السابقة للاجئين من مختلف دول العالم حتى بلغ عدد اللاجئين هاى ارضها قرابة الخمسة عشر مليون لاجئ اغلبهم من الجنسية السورية والسودانية واليمنية والليبية وهذا الرقم يمثل ١٠٪ من عدد اللاجئين حول العالم ويمثل قرابة ١٥٪ من التعداد السكاني بمصر ووفقا لهذة الارقام فان وجود هذا الكم الهائل من اللاجئين على ارض مصر يعقبة اضرار على كافة الاصعده
فعلى الصعيد الإجتماعية يشكل وجود اللاجئين ضرر مباشر على الحياة الاجتماعية في مصر فالشعب المصري اتسم دائما بوحدة نسيجه وعدم وجود اي مجتمعات مغلقه او تفرقة على اساس عرقي او طائفي او سياسي داخل المجتمع
ولكن بسبب تواجد هذا الكم الهائل من اللاجئين لا يعرف أيدولوجياتهم السياسية فقد لوحظ تشكل مجتمعات مغلقه تشكلت على اساس عرقي واساس طائفي سواء على ارض الواقع او على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل خطر شديد على الحياة الاجتماعيه وتؤثر سلبا على وحدة النسيج المصري
وعلى الصعيد الاقتصادي فعواقب وحود اللاجئين وخيمه وقد تاثر بها الشعب المصري في الفترة الاخيره تاثيرا جليا بعد زيادة عدد اللاجئين بشكل ملحوظ مما ادى الى الصغط على دورة الاقتصاد هذا بالاضافه الى الاساليب الملتوية التي اتبعها اللاجئين
مثل التلاعب في سوق العملات وضخ مبالغ طائله في السوق السوداء وانعاشها وتهريب العملات السلع الاستراتيجية الم بلادهم مثل تهريب الدواء الى السودان بالاضافة الى التاثير المباشر على ارتفاع نسب التضخم وبالتالي زيادة في اسعار السلع والمنتجات والخدمات
وهو ما لوحظ في الفتره الاخيرة تحديدا في سوق العقارات بسبب زيادة الطلب وقلة العرض والتلاعب في الاستثمار من خلال فتح مشروعات ووضع احد افراد الشعب المصري واجهة يختبيء من خلفها اللاجئ فلا يخضع الى القوانين التي تنظم تواجد وعمل المستثمرين الاجانب مما يؤثر تاثيرا سلبيا غير مباشر على الاقتصاد
اما على الصعيد الامني يعد وجود اللاجئين بهاذا الكم الهائل دون اخضاعهم لقواعد قانونية تنظم تواجدهم ويوفق أوضاعهم داخل البلاد يمثل قنبلة تهدد الامن القومي والسلم العام في مصر خصوصا مع وجود نسبة تخطت ثلثا عدد اللاجئين يتواجدون على الاراضي المصرية بصورة غير شرعية دون معرفة وقت دخولهم ومقر اقامتهم في مصر وخلفياتهم السياسية والفكرية التي كانو عليها وما يشكلوه من خطر على الامن القومي
وهذا ما شهدناه في الفترة الاخيره من بعض اللاجئين المقيمين على الاراضي المصرية الذين ظهرو على منصات التواصل الاجتماعي وحاولو تشوية عظمة الحضارة المصرية القديمة باتهامها زورا وبهتانا بانها حضارة شرك ووثنية والبعض الاخر نسبو الى انفسهم الحضارة والارض واتهمو الشعب المصري بانهم بقايا استعمار والبعض ظهر مطالبا بالمشاركه في الحياة السياسية وتكوين احزاب سياسية على اساس عرقي
وبناءا على ذلك لابد ان يضع المشرع المصري قوانين صارمة يتم من خلالها اخضاع اللاجئين لتنظيم وتوفيق اوضاعهم في مصر وردع وترحيل كل من تسول له نفسه زعزعة الاستقرار او المساس بالامن القومي والسلم العام في البلاد وان تحكم قبضتها على الحدود وتمنع دخول اللاجئين غير الشرعيين وتطبق طريقة اختيار انتقائية في قبول طلبات اللجوء لاختيار من يستحق دخول مصر والتواجد علىً ارضها.