
كتب :عبدالله عبدالرحمن
أكد الدكتور محمد مجدي أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ، الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة يؤكد أن إرادة السلام لا تولد في العواصم البعيدة، بل من أرض السلام ذاتها، التى طالما صنعت التاريخ بهدوء القادة الكبار، موضحا أن هذا الاتفاق يعد نصر سياسي وإنساني لمصر خاصة أن العالم كله أصبح يدرك أن لا حرب تخمد، ولا سلام يولد، إلا حين تتحرك القاهرة، كما أن توقيع الاتفاق في شرم الشيخ يحمل دلالات رمزية قوية، فطالما كانت المدينة منصة دولية لصناعة السلام.
وأضاف “مجدي”، أن مصر أثبتت مرة أخرى أنها الحصن العربي المنيع والمدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية التحركات المصرية الدؤوبة طوال السنوات الماضية، وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير، لم تتوقف على الصعيد الإنساني فقط، لكن امتدت إلى المسار الدبلوماسي الدولي والإقليمي فكانت الدولة المصرية الأكثر نشاط في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة ودعم المدنيين في غزة، الأمر الذي حظي بإشادة واسعة على المستويين العربي والدولي.
وأوضح أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن ما جرى في شرم الشيخ هو تتويج لمسار طويل من العمل الهادئ، قادته مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا، حتى خرج الاتفاق إلى النور، لافتا إلى أن مصر أثبتت من جديد أنها لا تكتفي بدور الوسيط، بل تمارس مسؤوليتها التاريخية كقلب العروبة النابض وصاحبة القرار المتزن.
وأوضح “مجدي”، أن جهود مصر لن تتوقف عند إقرار الهدنة، ولكن لها دور بارز أيضا في غزة بعد انتهاء الحرب، وفي مقدمتها إعادة إعمار القطاع، ومواصلة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، دعما للقضية الفلسطينية،مؤكدا أن هذا التحرك المصري يبرهن على أن القاهرة لا تزال ركيزة رئيسية للاستقرار الإقليمي.