
كتب : مصطفى حبيشي
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بجولة تفقدية داخل المدمرة البحرية الحديثة «تشوي هيون»، والتي وُصفت بأنها سلاح ردع متطور صُنع لمعاقبة أي استفزازات من العدو.
خلال الزيارة، شدد كيم على أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية والبحرية، مؤكدًا أن القوات المسلحة «جاهزة للرد الفوري والحاسم على أي تهديد خارجي».
وقال في كلمته أمام ضباط البحرية:
“البحرية يجب أن تكون مستعدة دائمًا لمواجهة أي عمل عدائي، ومعاقبة من يتجرأ على استفزاز كوريا الشمالية.”
المدمرة الجديدة “تشوي هيون” تُعتبر من أبرز القطع البحرية في الأسطول الكوري الشمالي، حيث تزن نحو 5 آلاف طن ومزودة بأنظمة تسليح متطورة، يُعتقد أنها قادرة على إطلاق صواريخ موجهة بعيدة المدى.
وجاءت الزيارة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الأنشطة العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية المشتركة، وهو ما تعتبره بيونج يانج “استفزازًا مباشرًا” يهدد أمنها القومي.
وأشارت تقارير فنية إلى أن المدمرة شهدت مؤخرًا أعمال تطوير وتحديث شاملة، تم خلالها تركيب محركات جديدة وأنظمة رادار متقدمة، استعدادًا لدخولها الخدمة الفعلية خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام جولته، دعا كيم القوات البحرية إلى “الاستعداد الدائم لأي مواجهة”، مؤكدًا أن كوريا الشمالية “لن تتهاون مع أي تهديد أو ضغط خارجي مهما كان مصدره”.
📍 يأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية كوريا الشمالية لتعزيز حضورها البحري، وإرسال رسالة قوية لدول الجوار بأن قدراتها الدفاعية تدخل مرحلة جديدة من التطور.