الصحفي د. محمد الطربيلي يكتب

 

في زمنٍ امتلأ بالشعارات والادعاءات، تظل الدقهلية نموذجًا عمليًا لما تعنيه كلمة “إنجاز” على أرض الواقع.
زيارة اليوم التي جمعت اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة، لم تكن بروتوكولية كما اعتدنا في كثير من المناسبات، بل كانت جولة حسابات ميدانية أثبتت أن من يعمل حقًا لا يحتاج إلى أن يرفع صوته.

افتتاح تطوير قسم العناية المركزة بمستشفى صدر المنصورة بتكلفة 18 مليون جنيه لم يكن مجرد أرقامٍ تُكتب في بيان، بل ثمرة رؤية قيادية واعية من المحافظ ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، الذي يقود قطاع الصحة بعقلية إصلاحية شاملة، تعرف جيدًا أن التجميل الخارجي للمستشفيات لا قيمة له دون تطوير جوهر الخدمة الطبية.

في الدقهلية، الإنجاز لم يعد شعاراتٍ أو لقاءاتٍ أمام الكاميرات، بل مشروعات تُنجز على مدار الساعة، وقطاع صحيّ يُعاد بناؤه بعد سنوات من الإهمال والتراخي.
من يشاهد ما تم في مستشفى صدر المنصورة يدرك أن هناك إرادة تُنفذ لا تُؤجل، وأنّ يد الدولة امتدت لتُعيد الحياة لأجهزة، وغرف، وأرواح كانت تنتظر من يمدّ إليها العون.

حديث المحافظ اليوم لم يكن تقليديًا، حين قال إن “تقديم الخدمات الطبية وتطوير المنشآت أمن قومي لمصر”، فهو يُدرك أن صحة المواطن لا تقل أهمية عن حماية الحدود، وأنّ من يهمل مريضًا يضعف وطنًا بأكمله.

التحية اليوم للأطقم الطبية، لجنود العناية المركزة الذين لا يعرفهم الجمهور، ولرجال الإسعاف والتمريض الذين يحملون الوطن على أكتافهم في صمت.
أما من ينتظر “اللقطة الإعلامية” دون إنجاز حقيقي، فليتعلم من هذا النموذج في الدقهلية كيف يُصنع المجد بعيدًا عن الميكروفونات.

الدقهلية لا تتحدث… هي تكتب سطرًا جديدًا في دفتر الإنجاز الوطني.

 

للمزيد من الأخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط