
كتب كيرلس حلمي
رغم من جهود الحي في تنظيف شوارع شبرا الخيمه، إلا أن إصرار الأهالي على إلقاء القمامة في الشوارع وعلى أرصفة الطرق العموميه مازال مستمراً بصورة لافتة للنظر. طريق أحمد عرابي المؤدي إلى الطريق الدائري أصبح خير دليل على ذلك، حيث تحولت الأرصفه من ممرات للمشاة إلى أماكن لتجميع النفايات والمخلفات، وهو مشهد لا يليق بمدينة كبيرة تعاني يومياً من الزحام المروري والتلوث.
الأمر لم يعد مجرد عاده سيئه، بل أصبح مشكله متجذره تؤكد غياب الوعي البيئي لدى بعض المواطنين. كيف يمكن أن نطالب بالنظافه والتحضر بينما الأرصفه نفسها، التي من المفترض أن تكون ممرات للمشاءه ، تحولت إلى مقالب قمامه في وضح النهار؟
ومن نفس مستوى المعاناه التي يعيشها سكان المناطق العشوائيه، برزت مشكله أخرى أكثر استفزازاً، وهي استمرار العربات الخشبيه المعروفه باسم “الكارو” في الانتشار داخل شوارع شبرا الخيمه. هذه العربات، التي كان من المفترض أن تختفي مع مظاهر التطور والتحضر، مازالت تتحرك في الطرقات بشكل يومي، مسببه ارتباكاً مرورياً وزيادة في العشوائيات، وكأنها تعلن تحديها لعصر التقدم.
لقد أدى ذلك كله إلى مشهد غير لائق، يزيد من معاناة السكان ويجعل شبرا الخيمه تظهر وكأنها خارج الزمن. فبين القمامة التي تملأ الأرصفه، والعربات العشوائيه التي تغزو الشوارع، تضيع محاولات الإصلاح ويظل المواطن البسيط هو الضحية الأولى لهذا الإهمال المركب.