كتب كيرلس حلمي
شهدت منطقة شبرا الخيمة في الآونة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا لمحالات ومخازن جمع المخلفات تحت مسمى محالات الخردة. هذه الظاهرة، التي بدأت بشكل محدود، تحولت تدريجيًا إلى مشهد يومي مألوف في معظم الشوارع، حيث بات من المعتاد وجود مخزن أو محل لجمع النفايات أسفل كل عقار تقريبًا.
ويؤكد سكان المنطقة أن هذه المحالات لا تقتصر على جمع المخلفات المعدنية أو الورقية، بل تحولت إلى نقاط لتجميع وفرز النفايات بمختلف أنواعها، بما تحمله من بكتيريا وفيروسات، الأمر الذي يهدد الصحة العامة ويعرض الأطفال وكبار السن لخطر العدوى بالأمراض المعدية.
الأهالي أشاروا كذلك إلى أن وجود هذه الأنشطة أسفل المنازل يزيد من انتشار الروائح الكريهة، إلى جانب تحول الشوارع إلى بؤر للتلوث البيئي ومصدر لنقل العدوى، خاصة في ظل غياب الرقابة الصارمة على مثل هذه الأنشطة العشوائية.
ويطالب سكان شبرا الخيمة المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، سواء عبر تخصيص أماكن بديلة لجمع وفرز المخلفات بعيدًا عن الكتل السكنية، أو من خلال فرض رقابة بيئية وصحية صارمة تحد من انتشار الأمراض وتحافظ على سلامة المواطنين.