
كتبت : إيمان حاكمهم
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن ما يردده بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي من تصريحات حول “إسرائيل الكبرى” ليس إلا أوهامًا سياسية لا تقوم على أي أسس شرعية أو أخلاقية أو قانونية، ولن تنال من الحق التاريخي والديني الثابت للشعب الفلسطيني في أرضه.
وقال فضيلة الإمام الأكبر في بيان رسمي، إن فلسطين كانت وستظل أرضًا عربية إسلامية، رُويت بدماء الشهداء، وارتبطت بعقيدة المسلمين ومقدساتهم ارتباطًا لا يمكن فصله، مشددًا على أن محاولات تزوير التاريخ أو فرض واقع سياسي بالقوة المسلحة لن تُغير من هذه الحقيقة.
وأضاف شيخ الأزهر أن “وهم إسرائيل الكبرى” ما هو إلا امتداد لسياسات استعمارية بائدة، تحاول فرض الأمر الواقع من خلال التهجير القسري، ومصادرة الأراضي، وتغيير معالم القدس الشريف، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
كما شدد فضيلته على أن الأزهر الشريف سيظل مدافعًا عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وسيواصل دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، داعيًا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي من أجل الوقوف أمام هذه المخططات التي تستهدف الهوية والتاريخ والكرامة.
وأوضح الإمام الأكبر أن استخدام الشعارات الدينية لتبرير الاحتلال والعدوان هو تزييف للحقائق، واستغلال للدين في غير موضعه، مؤكدًا أن الشرائع السماوية جميعها ترفض الظلم، وتدين الاعتداء على الأبرياء، وتدعو إلى إقامة العدل والسلام.
وفي ختام تصريحه، دعا شيخ الأزهر المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والضمير العالمي الحر، إلى الخروج من صمته، واتخاذ موقف جاد وفعّال تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي، متسائلًا: إلى متى يستمر هذا الصمت الدولي أمام الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين يومًا بعد يوم؟