
كتبت/فاطمة أبوجلاب
صرح أحمد الفيشاوي في أحد لقائته الصحفيه عن فيلمه الشيخ جاكسون في عالم السينما المصرية تبرز بعض الأعمال التي تتجاوز حدود الترفيه لتطرح أسئلة وجودية وتغوص في أعماق النفس البشرية ومن بين هذه الأعمال يسطع فيلم الشيخ جاكسون الذي قدمه الفنان أحمد الفيشاوي عام الـ2017 كواحد من أكثر الأفلام جرأةً وخصوصيةً في تناول الهوية والدين والحنين وقد وصفه الفيشاوي مؤخرًا بأنه أصبح من كلاسيكيات السينما المصرية نظرًا لما تركه من أثر فني وفكري عميق
الشيخ جاكسون كلاسيكية سينمائية بروح معاصرة
تدور أحداث الفيلم حول شيخ شاب يعيش حياة متدينة صارمة لكنه يحمل في داخله حبًا دفينًا لنجم البوب العالمي مايكل جاكسون تبدأ القصة يوم وفاة جاكسون في 25 يونيو الـ2009 حيث يهتز عالم الشيخ وتبدأ رحلة داخلية من الصراع بين الماضي والحاضر بين الإيمان والهوى وبين ما يريده المجتمع وما يريده القلب
حيث جسد أحمد الفيشاوي الشخصية الرئيسية ببراعة حيث نقل ببساطة وتعقيد في آنٍ واحد التناقضات التي يعيشها البطل أداؤه كان محوريًا في نجاح الفيلم إذ استطاع أن يعكس الصراع الداخلي دون مبالغة مما جعل الشخصية قريبة من الجمهور خاصة الشباب الذين يعيشون صراعات مشابهة بين الموروث الثقافي والانفتاح العالمي والفيلم لم يقتصر على النجاح المحلي بل شارك في مهرجانات دولية مرموقة
مثل مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ومهرجان لندن السينمائي وكان فيلم الافتتاح في مهرجان الجونة السينمائي كما تم اختياره لتمثيل مصر في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي ما يعكس قيمته الفنية والإنسانية إلى جانب الفيشاوي وشارك في الفيلم نخبة من النجوم مثل
ماجد الكدواني في دور الأب الذي يمثل السلطة الأبوية والدينية
أبطال العمل
وشارك أحمد مالك في دور البطل في مرحلة المراهقة
وأمينة خليل وسلمى أبو ضيف و بسمة ودرة في أدوار داعمة أضافت عمقًا إنسانيًا للقصة والفيلم من تأليف وإخراج عمرو سلامة الذي استطاع أن ينسج قصة شخصية جدًا بأسلوب سينمائي عالمي يجمع بين الرمزية والواقعية
وفي منشور حديث على إنستجرام قال أحمد الفيشاوي
“فيلم الشيخ جاكسون سنة الـ2017
أحسن فيلم في مهرجان تورنتو بأختيار الجمهور وشارك في مهرجان لندن وكان فيلم الافتتاح في مهرجان الجونة والآن يبقى شيخ جاكسون من كلاسيكيات السينما المصرية ما يجعل الفيلم كلاسيكيًا ليس فقط مشاركته في مهرجانات بل قدرته على إثارة نقاشات حول الهوية و الدين و الفن والحرية الشخصية و إنه فيلم يظل حاضرًا في الذاكرة ويُعاد اكتشافه مع كل مشاهدة.
الشيخ جاكسون ليس مجرد فيلم بل تجربة فكرية وعاطفية تتحدى القوالب التقليدية إنه دعوة للتأمل في الذات في ما نحب وما نخجل منه وفي كيف يمكن للفن أن يكون مرآةً للروح وبفضل أداء أحمد الفيشاوي وجرأة الطرح يستحق هذا الفيلم مكانته بين كلاسيكيات السينما المصرية الحديثة.