
كتب: أسامه السوري
القنيطرة – سورية 16حزيران 2025
شهدت بلدة نبع الصخر في محافظة القنيطرة حادثة مؤسفة بعدما تعرّض عدد من السكان لهجوم من كلب شارد أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال وامرأة ورجل إصابات متفاوتة الخطورة.
وأكدت مصادر طبية في مشفى الجولان الوطني أن قسم الإسعاف استقبل الحالات المصابة ظهر اليوم، وقد تم التعامل معها طبيًا بشكل عاجل، فيما أُحيل طفل إلى العناية الخاصة بعد تعرّضه لإصابة في عينه نتيجة العضة، مما يثير القلق بشأن سلامته البصرية.
تُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة ملف الكلاب الشاردة والحيوانات الضالة، الذي بات يؤرق سكان عدد من القرى في القنيطرة، خصوصًا مع غياب الحملات المنظمة لمكافحة هذه الظاهرة، وافتقار القرى الريفية إلى برامج صحية بيطرية منتظمة.
سكان البلدة أبدوا تخوفهم من تكرار الحادثة، خاصة مع تواجد عدد كبير من الأطفال في الشوارع والساحات العامة، وعدم وجود إجراءات بلدية واضحة للتعامل مع هذا النوع من المخاطر اليومية.
وجه أطباء الإسعاف في مشفى الجولان الوطني سلسلة إرشادات عاجلة لكل من قد يتعرض لعضة من كلب أو حيوان ضال:
1. الخطوة الأولى والأهم: غسل موضع الإصابة فورًا بماء جارٍ وصابون لفترة لا تقل عن 10 دقائق.
2. التوجه دون تأخير إلى أقرب مركز طبي أو نقطة صحية.
3. ضرورة تلقي لقاح السعار والالتزام بجرعاته المحددة.
4. متابعة طبية دقيقة، خصوصًا في حال كانت الإصابة قريبة من العين أو الرأس.
يطالب أهالي نبع الصخر وريف القنيطرة الجهات المحلية في المحافظة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة بـ:
إطلاق حملات ميدانية للحد من انتشار الكلاب الشاردة.
دعم الوحدات الإدارية في القرى النائية بموارد ووسائل فاعلة للتدخل السريع.
تعزيز برامج التوعية الصحية والوقاية، لا سيما في المدارس والمراكز المجتمعية.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، لكنها تحمل معها ناقوس خطر يدقُّ بقوة في وجه الإهمال.
أطفال القرية لم يكونوا في ساحة معركة، بل في طريق لعبٍ بريء، فإذا بالأذى يداهمهم. وعلى الجهات المسؤولة أن تتحرك لا حين وقوع الخطر، بل قبل أن تُسفك الدماء البريئة في الطرقات.
نسأل الله الشفاء العاجل للمصابين، وأن تنعم القنيطرة وأهلها وسورية بالأمان والسلام.
إعداد وتحرير: أسامة الكومه
صحفي ومحرر ميداني