
تحرير: فاتن خاطر
عن المحرر|| فوجيوارا توميوكي|| اليابان بالعربي.
أعادت دار النشر اليابانية “هانزو” كتابة فصل جديد من تاريخ الفن بروح معاصرة تستكشف الحاضر وتستلهم روح أعمال الفن التقليدي والشعبي من خلال إحياء روائع أوكييو_إي، تلك المطبوعات الخشبية التي ملكت قلوب البشر منذ قرون.
ظهرت المطبوعات الخشبية اليابانية التقليدية أوكييو_إي في القرن السابع عشر، شكلت جانبا حيا من تقليد سكان إيدو فأصبحت بمثابة التواصل الإعلامي بين الجماهير، وكانت مصدرا للتسلية ونقل الأخبار والترويج لأحدث الابتكارات.
ابدع رواد هذا الفن صورا ومناظر لا تزال محلا للدهشة؛ مثل، كاتسوشيكا هوكوساي، كيناغاور هيروشيغي، كيناغاوا أوتامارو.
اعتمد إنتاج مطبوعات الأوكييو على العمل الجماعي بمشاركة عدد كبير من الحرفيين بدء من الرسامين الذين يضعون التصاميم ثم النقاشين الذين يحفرون الصور على القوالب الخشبية وصولا إلى الطباعين الذين يقومون بتحبيرطبقات متتالية على اوراق يابانية، كان الناشرون المعروفون باسم “هانموتو” يتولون إدارة هذه المراحل بأكملها.
في العصر الحديث يقوم عدد من دور النشر بإنتاج هذه الأعمال الصعبة والشاقة، منها دار نشر هانزو التي تتخذ من طوكيو مقرا لها.
تنتج الدار أعمالا مدهشة تتجاوز فيها حدود التقليد وتمزج بين الحرفة الكلاسيكية والعناصر الحديثة المستمدة من المانغا والأنيمي.
تحظى سلسلة أوكييو_إي براوج كبير داخل اليابان، تصدر معظم المطبوعات مرة واحدة سنويا.
قدمت دار هانزو الشركة المنتجة لفن وأعمال أوكييو_إي مجموعة متنوعة من المطبوعات التي تضم شخصيات يابانية شهيرة مثل؛ “غودريلا” إلى جانب أسماء أخرى مستوحاة من “حرب النجوم” في إطار ذلك تحرص “هانزو”، الشركة اليابانية للترفيه على حماية حقوقها الفكرية.
يؤكد رئيس دار هانزو، ساكاي إيجي، أنه عند تصوير الشخصيات بأسلوب أوكييو_إي في سلسلة حرب النجوم دخل نقاشات طويلة متواصلة مع شركة “والت ديزني” تركزت حول استخدام الألوان والازياء اليابانية وعناصر تقليدية أخرى :” السماح لنا بابتكار رؤى جديدة أصيلة خاصة بثقافتنا يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به أسلوب أوكييو_إي”
ترتبط الدار بتعاون آخر/تطبيق مع الهواتف الذكية الشهيرة “فيت/غراند أوردا” جذبت اللعبة قطاعا كبيرا من الشباب الياباني، وبدأت تنتشر في العالم بفضل فكرة اللعبة وتشكيلة شخصياتها المستوحاة من شخصيات أدبية وتاريخية أسطورية.