كتبت هاجر رجب 

 

شهدت الأسواق المصرية موجة جديدة من ارتفاع أسعار الليمون، حيث تجاوز سعر الكيلو 150 جنيهًا، مقارنة بـ80 جنيهًا في نهاية مارس الماضي، في ارتفاع موسمي يتكرر سنويًا، لكن بوتيرة أشد هذا العام.

 

وأرجع تجار ومزارعون هذا الارتفاع إلى انتهاء الموسم الرئيسي لإنتاج الليمون في يناير، ما أدى إلى تراجع كبير في المعروض، تزامنًا مع زيادة الطلب خلال موسم شم النسيم، المعروف بارتفاع استهلاك الليمون.

 

وبحسب بيانات وزارة الزراعة، بلغ إنتاج مصر من الليمون نحو 381 ألف طن في عام 2023، يتوزع على ثلاث دورات إنتاجية سنويًا، لكن تبقى الدورة الرئيسية هي الأكثر وفرة، وتنتهي عادة في يناير، ما يخلق فجوة في المعروض حتى بداية المحصول الجديد.

 

 

 

وقال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن تراجع المساحات المزروعة بالليمون مؤخرًا كان من أسباب الارتفاع الحاد في الأسعار، فيما أشار حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إلى أن نحو 50% من أشجار الليمون تعرضت لإصابات خلال صيف العام الماضي، خاصة في محافظة البحيرة، ما دفع عددًا من المزارعين إلى اقتلاع الأشجار وتقليل الإنتاج.

 

وأوضح النجيب أن ضعف الإنتاج تسبب في قلة المعروض وارتفاع الأسعار، خاصة مع تزايد الطلب في موسم شم النسيم.

 

 

 

توقع أبو صدام أن تبدأ الأسعار في التراجع تدريجيًا خلال الشهرين المقبلين مع دخول المحصول الجديد، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تعود لمستوياتها الطبيعية بحلول شهر يونيو وحتى عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن السعر العادل للكيلو لا يجب أن يتجاوز 15 جنيهًا.

 

وأشار إلى أن الصادرات أيضًا ساهمت في تقليص الكميات المتاحة محليًا، في ظل الالتزامات التصديرية، ما ساعد في تفاقم الأزمة مؤقتًا.

 

وفي ظل ارتفاع الأسعار، اتجه بعض المستهلكين إلى شراء ليمون الأضاليا كبديل للليمون البلدي، حيث يُطرح في الأسواق بسعر يتراوح بين 20 و25 جنيهًا للكيلو، ليصبح خيارًا مؤقتًا حتى تستقر الأسعار.