كتبت آمال خليفه 

 

طالب البرلمان العربي بضرورة تمثيل المرأة الفلسطينية في فريق العمل الاستراتيجي المعني بالشرق الأوسط، المزمع تشكيله بالاتحاد البرلماني الدولي بديلاً عن اللجنة المعنية بشؤون الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية الإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وتقديم الدعم الكامل لهن. كما دعا إلى تلبية احتياجات النساء في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنشاء صناديق مالية لدعم الأرامل الفلسطينيات اللاتي فقدن أرباب أسرهن جراء العدوان.

 

جاء ذلك خلال مداخلة معالي النائبة خديجة حجوبي، عضو البرلمان العربي، ممثلةً عن البرلمان، ضمن فعاليات منتدى النساء البرلمانيات، المُنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تستضيفها أوزبكستان في الفترة من 5 إلى 9 أبريل 2025.

 

وأكدت حجوبي في كلمتها أن الاحتلال الإسرائيلي يكرس سياسة العنف القائم على النوع الاجتماعي في ممارساته بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة: “نحن في لحظة نحتاج فيها لإعادة التأكيد على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل محاولات الالتفاف على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

 

كما قدمت حجوبي مداخلة ثانية خلال المنتدى، تناولت خلالها موضوع “مشاركة النساء في السياسة”، حيث شددت على أن تحقيق التنمية المستدامة مرهون بالإدماج الكامل للمرأة في الحياة السياسية، داعية إلى ضمان تمثيل عادل لقضايا المرأة وتشجيعها على إحداث تغيير حقيقي داخل مجتمعاتها.

 

وأشارت إلى أن تعزيز المشاركة السياسية للنساء يتطلب إرادة سياسية حقيقية تُترجم إلى استراتيجيات وتشريعات وخطط وطنية، مؤكدة أن البرلمان العربي يولي اهتمامًا بالغًا بهذا الملف.

 

وأضافت أن الدول العربية حققت تقدمًا ملحوظًا في تمكين المرأة، لافتة إلى تجارب رائدة في هذا المجال، أبرزها مبادرة المملكة المغربية لتدشين صندوق مالي يهدف إلى رفع قدرات النساء ودعم منظمات المجتمع المدني المهتمة بتمكين المرأة، إلى جانب مبادرات مشابهة في دول عربية أخرى.